تعتبر الذكاء الاصطناعي نظامًا علميًا بدأ رسميًا في عام 1956 في كلية دارتموث في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلال انعقاد مدرسة صيفية. وتهدف هذه التقنية إلى تكييف الحواسيب لتعديل الأداء البشري، حيث يمكن للآلات القيام ببعض الوظائف التي تتطلب الذكاء البشري بشكل فعال. ومنذ ذلك الحين، تطور هذا المجال بمرور الوقت، وتحديدًا منذ عام 2011 حتى الآن، تضاعفت الإمكانات العلمية التي أجريت والتي تتعلق بالذكاء الاصطناعي، كالتعلم العميق والبيانات الضخمة والذكاء العام المصطنع.
وقد زُرعت بذور الذكاء الاصطناعي الحديث من قبل الفلاسفة الكلاسيكيين، حيث حاولوا وصف عملية التفكير الإنساني بأنها عبارة عن التلاعب الميكانيكي للرموز. وتأسس مجال أبحاث الذكاء الاصطناعي، بعد اختراع الكمبيوتر الرقمي القابل للبرمجة في الأربعينيات من القرن العشرين، ومنذ ذلك الحين نجح المجال في تحقيق تقدم كبير لا يمكن إنكاره. يعتبر الذكاء الاصطناعي من التقنيات الحديثة التي تشتهر في العالم ويتم تطبيقها بشكل يومي في العديد من المجالات، ولكنها تحمل مخاطر عديدة تهدد الإنسانية. وبحسب خبراء الذكاء الاصطناعي، فإن هذه التقنية يمكن استخدامها بشكل خاطئ من الجهات السيئة، وقد دفع ذلك رواد مصانع تطوير هذا المجال أمثال جيفري هينتون للتحذير من خطورة هذه التقنية. وأعرب الدكتور هينتون عن قلقه حيال برامج تشات بوت التي تم تطويرها بأسلوب يبدو مخيف وغير آمن للإنسان. كما أشار إلى أن هذه التقنية ليس بالأذكى من الإنسان حتى الآن، لكن من المتوقع أن تتفوق علينا في المستقبل القريب. لذلك، ينبغي على المصانع المعنية بتطوير الذكاء الاصطناعي أن تأخذ بعين الاعتبار مخاطره وتحسين الأساليب الأمنية لمنع السيطرة على هذه التقنية من الأطراف السيئة التي تسعى إلى استخدامها بشكل خاطئ. يعتمد الذكاء الاصطناعي على البيانات والخوارزميات الذكية التي تم تصميمها لتمكين الحاسوب من المعالجة والتحليل الذاتي هناك ثلاثة أنواع من الذكاء الاصطناعي: الذكاء الاصطناعي الضيق، والذكاء الاصطناعي العام، والذكاء الاصطناعي الفائق. يستخدم الذكاء الاصطناعي الضيق في تطبيقات الحاسوب المختلفة ويتم تصميمه لحل مشاكل محددة. يستخدم الذكاء الاصطناعي العام في تطوير الروبوتات وأنظمة الحاسوب التي يمكن أن تحاكي العقل البشري في إجراءات الاتصال والحكم والتقويم. وفي الوقت نفسه، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي الفائق في تقديم الحلول المتقدمة للمشاكل التي تحتاج إلى تحليل بيانات مكثف وخوارزميات تحليلية متقدمة. يتم تصميم الحاسوب لإجراء عمليات المعالجة والتحليل بشكل تلقائي، مما يتيح للحاسوب تحديد التصرفات التالية بطريقة تشبه المعلومات الموجودة داخل قاعدة البيانات. هذا يعني أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقدم بيانات محددة، ويعتمد على معالجتها لإسداء الخدمات وإنجاز المهمات المعقدة
تعليقات
إرسال تعليق