تحذر دراسات علمية من تأثير مواقع التواصل الاجتماعي، ومنصات مشاهدة الفيديوهات وخاصة اليوتيوب، على الأطفال والمراهقين. حيث تؤكد الدراسة أن الاستخدام المفرط للمنصة يؤثر على جودة النوم ويعرض الأطفال والمراهقين للإصابة بالأمراض، مثل السُمنة والاكتئاب، وغيرها. بجانب ذلك، يتبع يوتيوب استراتيجيات من شأنها جذب الأطفال والمراهقين، من خلال عرض محتويات مناسبة للفئة العمرية، واستخدام الميزة التلقائية للتشغيل ، الأمر الذي يدفع هؤلاء الأطفال والمراهقين إلى الاستمرار في المشاهدة. وتنصح المنظمات الصحية بأن يشدد الوالدين على ضرورة الإشراف على ما يشاهده أطفالهم، وأن يخضع . توضح الدراسات الحديثة التأثير الذي يملك اليوتيوب على الأطفال والمراهقين. فقد أظهرت دراسة أن المشاهدة المستمرة لمقاطع الفيديو، وخاصة من خلال تلقيها بشكل تلقائي عبر المنصة، تتسبب في تأخير وتقليل فترة النوم لدى الأطفال والمراهقين. وتمكنت الشركات المسؤولة عن تشغيل المنصة، بسبب وسائل الجذب القوية التي تستخدم، من جذب هذه الفئة العمرية وجعلها تبقى متصلة بالمنصة لفترات طويلة من الوقت،وتؤكد على ضرورة فرض ضوابط على هذا النوع من المحتوى على المنصة، وذلك لحماية المراهقين والأطفال من التأثير السلبي لمقاطع الفيديو على النمو العاطفي والاجتماعي لهم. إذ إن نصف ساعة قضاها المراهق على التطبيق قد تؤدي إلى تأخير نومه لمدة 13 دقيقة، ما يقلل من فرصة الحصول على النوم الكافي بنسبة 24%. وتحذر دراسة أخرى من التلاعب بمشاعر واهتمامات الأطفال والمراهقين، وعرضهم لمحتوى لا يناسب أعمارهم، حيث تملك بعض المنصات ميزة التشغيل التلقائي للفيديوهات، ما يجعل المراهق معرضًا للمشاهدة المستمرة. وتؤكد المنظمات على ضرورة فرض ضوابط على مشاهدة الأطفال والمراهقين لفيديوهات معينة، وعدم احترام ذلك يؤثر على النمو الاجتماعي والعاطفي لهم، ويربط بين هذا التأثير وتعرضهم للاكتئاب، السمنة، أو حتى مرض السكري. من هنا يتضح دور المسؤولية الاجتماعية لشركات التقنية في توفير منصات آمنة ومراجعة محتواها بشكل دوري. [1][2]
تعليقات
إرسال تعليق